بالفيديو.. رانية التومي : "ردوني بهيمة تافهة وما نصلحش"
( الفيديو اسفل المقال)
### حسام الساحلي ورانيا التومي: صراع الآراء في الساحة الفنية التونسية
في عالم الفن، تتعدد الآراء وتتباين الرؤى حول الممثلين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالموهبة والجمال. في هذا السياق، كانت هناك حالة من الجدل أثارتها تصريحات الممثل التونسي حسام الساحلي خلال استضافته في برنامج "ضيفنا على كيفنا" على قناة تونسنا. فقد علق الساحلي على الفرق بين زميلتيه في المهنة، الممثلة إباء الحملي ورانيا التومي، مما أدى إلى ردود فعل واسعة من قبل الجمهور، وخاصة من رانيا نفسها.
### تصريحات حسام الساحلي
عند سؤاله عن إباء الحملي ورانيا التومي، لم يتردد الساحلي في التعبير عن رأيه بوضوح. قال: "إباء تعرف تمثل أكثر من رانيا أكيد وعندها تجربة أكثر.. رانيا مازالت في الشكل والجمال ما عندهاش مضمون وناقصها برشا خدمة.. رغم الي شكلها ينجم يردها نجمة كبيرة". تعكس هذه التصريحات وجهة نظر الساحلي التي تفضل التركيز على الموهبة والتجربة على الجمال الخارجي.
تعتبر هذه الكلمات جريئة، إذ تعكس مقاربة صارمة للمعايير الفنية في تونس. في عالم الفن، حيث الجمال يلقى تقديرًا كبيرًا، قد تبدو هذه التعليقات صادمة للبعض. ولكن، من جهة أخرى، تعكس رغبة الساحلي في تشجيع الأداء الفني والموهبة كمعايير رئيسية في تقييم الممثلين.
### رد رانيا التومي
ردت رانيا التومي بسرعة على هذه التصريحات، حيث نشرت مقتطفات من أعمالها السابقة عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك التمثيل والتقديم وعرض الأزياء. وكتبت تدوينة مطولة تعبر فيها عن مشاعرها بعد تصريحات الساحلي. وقالت: "حاسيلو ما نزيدش نطوّل عليكم خاطر مازال عندي برشا ما نهبط.. تو كل مرة نهبط تصويرة نحكيلكم على تجربتي مع كل حاجة عملتها..".
أوضحت رانيا في تدوينتها أنها قضت 12 عامًا في العمل والاجتهاد في المجال الفني، دون أن تمنح نفسها فرصة للراحة. كانت لها رؤية واضحة حول تطوير مهاراتها، حيث قالت: "ديما نحب نطور من روحي وعمري ما هبطت يديّا نقول مازال فمة برشا حاجات ما وصلتلهاش طموحي أكبر ببرشا من هكا".
### المظاهر والتقدير الفني في تونس
من خلال تصريحاتها، عكست رانيا أيضًا التحديات التي تواجهها كممثلة في تونس، حيث أشارت إلى أن الجمال يمكن أن يكون عبئًا في بعض الأحيان. وكتبت: "في تونس لازمك تتحمل جريمة إنك مزيانة وتحب روحك.. فلذا منغير ما يشوفوك اش قدمت اش خدمت اش عانيت.. يردوك 'بهيمة تافهة وما تصلحش'". هذه الكلمات تدل على أن المظهر الخارجي قد يؤثر على كيفية تقدير الجهود الفنية، مما يثير تساؤلات حول ثقافة التقدير الفني في المجتمع التونسي.
إن رانيا، برغم الانتقادات التي تواجهها، تثبت قوتها وعزمها على الاستمرار في تطوير نفسها، حيث قالت: "المهم أكثر حاجة نحمد عليها ربي الي ديما نخدم ولاهية في روحي وما عنديش وقت باش نتلهى في الناس". تعكس هذه العبارة روح المثابرة والالتزام، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به للكثيرين في مجتمعاتهم.
### صراع الجمال والموهبة
تتنافس العديد من الممثلات في تونس على الشهرة والاعتراف، وغالبًا ما تكون المعايير التي يتم تقييمهن بها غير عادلة. ففي حين أن الجمال له قيمته، إلا أن الموهبة والقدرة على الأداء تبقى هي الأهم في نهاية المطاف. وفي ضوء التصريحات المتبادلة بين حسام ورانيا، يبرز السؤال: كيف يمكن للفنانين تجاوز هذه الانقسامات والتركيز على الموهبة بدلاً من المظاهر؟
### تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
تأتي تصريحات الساحلي وردود التومي في وقت يتزايد فيه تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صناعة الترفيه. حيث أصبح بإمكان الفنانين التعبير عن آرائهم ومشاركة تجاربهم بسهولة، مما يتيح لهم التواصل بشكل مباشر مع جمهورهم. وفي حالة رانيا، استخدمت منصاتها لتسليط الضوء على إنجازاتها، مما يساعد على بناء صورتها الفنية بطريقة إيجابية.
### نظرة إلى المستقبل
مع تزايد المنافسة في مجال الفن، من الضروري أن يتعاون الفنانون مع بعضهم البعض، وأن يتجنبوا التعليقات السلبية التي قد تؤثر على زملائهم. يتطلب الأمر من جميع الممثلين التقدير المتبادل والاحترام، مما يسهم في رفع مستوى الإنتاج الفني في تونس.
في الختام، يبقى صراع الآراء حول حسام الساحلي ورانيا التومي نموذجًا للأهمية التي يحملها النقاش حول الجمال والموهبة في الساحة الفنية. يجب على الفنانين أن يسعوا لتحقيق التوازن بين تطوير مهاراتهم الفنية والحفاظ على صورتهم العامة. ومن المهم أن نذكر أن الجمال ليس هو كل شيء، بل أن الموهبة والتفاني في العمل هما اللذان يضمنان النجاح في هذا المجال.